منتدى الزهراء الشبابي

أهلا وسهلاً بك زائرنا العزيز ..
إن كنت من شباب حمص الزهراء أو من أنصارها فسارع للتسجيل في منتدانا وانضم إلى عائلتنا..

للتصفح المريح والسريع لمنتدانا ننصحك باستخدام متصفح الموزيللا فيرفكس.

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى الزهراء الشبابي

أهلا وسهلاً بك زائرنا العزيز ..
إن كنت من شباب حمص الزهراء أو من أنصارها فسارع للتسجيل في منتدانا وانضم إلى عائلتنا..

للتصفح المريح والسريع لمنتدانا ننصحك باستخدام متصفح الموزيللا فيرفكس.

منتدى الزهراء الشبابي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الزهراء الشبابي

منتدى شبابي ثقافي ترفيهي .. لشباب الزهراء و شباب حمص وشباب سوريا


    قصة البطل أبو علي شاهين

    السموءل
    السموءل
    Member
    Member


    ذكر الاسد عدد المساهمات : 51
    نقاط : 9889
    السٌّمعَة : 19
    تاريخ التسجيل : 27/12/2010
    العمر : 40

    قصة البطل أبو علي شاهين Empty قصة البطل أبو علي شاهين

    مُساهمة من طرف السموءل السبت يناير 29, 2011 5:47 pm



    أبو علي شاهين هو فلاح بسيط كان يعيش في قرية سيغاتا الى الجنوب الشرقي من مصياف
    وكان يعمل مرابعاً عند الإقطاع وبسبب سنين المحل لم يستطيع ان يدفع للاقطاعي حصته
    من المحصول لأن الأرض لم تنتج بسبب قلة وشح المطر
    وأرسل الاقطاعي حارس املاكه لكي يجبي حصة الاقطاعي من ابو علي شاهين وجرت مشادة كلامية بين الحارس وأبو علي شاهين تبجح فيها الحارس بكلام بزيء للغاية وأثار ذلك غضب ابو علي شاهين الذي لم يستطع ان يسكت على الإهانات التي وجهت اليه وتشاجر مع الحارس
    وبعد قليل أتت دورية الدرك والاقطاعي واقتيد ابو علي شاهين الى المخفر وعذبوه بأشد انواع العقاب من ضرب بكعب البنادق وشدو وثاقه وادخلوا المسامير في رأسه وسالت الدماء من رأسه ولكنه استطاع ان يهرب من السجن وذهب الى بيته واصطحب بندقيته وماتيسر من خرطوش وزاد واتجه نحو المعاصي وبدأ معركة التمرد وحيداً على الإقطاع والدرك وخاض معهم فصول اسطورية من القتال الفردي واستطاع ان يدب الذعر والخوف في نفوسهم
    قاتل وحيداً عاش وحيداً ولقد أثارت انتباهي صورة نادرة له وهو مكبل بالسلاسل بعد ان غدر به خاله واستدرجه بالحيلة وسلمه الى الدرك فلم اتمالك نفسي وكتبت هذه القصيدة الغنائية

    الفهد

    جابو حديد الزرد ----حبل الغدر ممدود
    بالحيلة صادو النمر-----ومحزمينو قيود
    شاهين يابو علي-----من زمان انت مرصود
    الرجال عدة وعدد-----وانت بألف معدود
    خيال برج الأسد-----أسمر مخاوي الليل
    مارد ويأبى الظلم----صدق الأمانه يشيل
    أعلنها ثورة غضب----نار وجحيم وويل
    ورصاص زخ البرد------ يتكلم البارود
    ياسيف ماينغمد---------بوجه الغدر مرفوع
    ملاحم بطولة وثأر------- لمصيبة المفجوع
    روحك عكفك شلت------ومشيت للمنوع
    والصوت مابينخمد--------صوتك هدير رعود
    تاريخ إلنا ورد----------تشهد الك مصياف
    روعت عسكر حما----- قلبك حجر مايخاف
    كريم فارس كمي------هذي الك أوصاف
    وكسبت قوة ومدد------ من رك المعبود
    والدرك ياما رصد------ عمسيل الوديان
    رجعو بخيبة وفشل------ياحسرة الخسران
    انت بجفن الردى-------- ناي موالك نسيان
    صبرك عليهم نفد------- حصن البغي مهدود
    -----------------------
    شاعر العاصي(محمد المحمود)------------


    يتساءل الروائي الكبير حيدر حيدر في رواية الفهد التي تجسد قصة البطل الشعبي أبو علي شاهين
    لماذا لم يُنصرُ شاهين؟ ! "وهو الذي انتضى سيفه وصاح خارجاً من ظلام القرون من سجون المهانة الطويلة مبشراً بالطوفان وماكان يبغي مجداً
    هو الذي لم يسرق فقيراً ولاأهان فلاحاً ولاسطا على القرى الآمنة
    فلماذا ظل وحيداً ؟!" (حيدر حيدر)
    نعم ظل وحيدا واستكان غيره للرضى الكاذب منذ قرون هذه الهامات التي تزرع الأرض التي لاتملكها وتمضغ خبز الشعير والذرة والتين اليابس وماتدره الضروع ماضغة معها ذلها الدهري
    يقول الروائي الكبير حيدر حيدر من قصيدة له في مقدمة الرواية
    "
    طالعاً من جسد الأرض
    عابراً في نسغ الصنوبر
    ماراً فوق جراح البشر
    هاجر
    كنورس البحار الذي لاوطن له "

    وهذا مقطع حواري بين أبو علي شاهين وأحد افراد القرية
    -
    سيغاتا((قرية ابو علي شاهين) صارت خرابة ياشاهين والقرى هجروها سكانها
    -
    الدرك غرباء ونحن أهل يادرغام
    -
    الأرض ماعادت تحمل أوزارك أما انت أو القرى؟
    -
    يسخر ابوعلي من ضرغام هل انت جاد فيما تقوله؟
    -
    نعم اناجاد اما أنت اونحن
    -
    تسألني عن التعب انت وهم ماذا تعرفون عن التعب والجوع والبرد والخوف؟
    انت وهم لكم بيوت واطفال ونساء واراضي تزرعونها؟ تقول انني وزر هذه القرى والذين يسرقونكم في الصباح والضحى والأماسي الذين يأكلون دجاجكم وسمنكم ويدخنون اجود تبغكم ثم يسوقونكم نحو المخافر كما تساق الكلاب يسطون على بناتكم ويستخدمونهن في بيوتهم ومخافرهم هؤلاء هم الناس الطيبون؟ هؤلاء الناس الذين يجب ان نقدم لهم رقبة شاهين ودم شاهين لننجو . ها . قل؟
    (
    في ذلك العصر الكئيب الرخو عصر الورثة والعبيد والفوضى إن لم يحمك قويٌ فأنت احدى ثلاثة مقتولٌ, أو خارج هارب من القتل , أو حيوانُ موطوء )


    -
    شاهين ألم تتعب؟
    -
    ومن الذي لايتعب؟
    -
    شاهين مت لترتاح
    -
    من هذا البطل الذي يتقدم ضاحكاً نحو الموت؟
    -
    شاهين إنك وحدك
    -
    هذا زمان الموت الفردي.
    -
    شاهين لست ثائراً؟
    -
    ولكنهم ضربوني لأن القمح أمحل !
    -
    شاهين ولدت قبل أوانك


    ومن الملفت حوارٌ جرى بين شيخ جليل القدر اعتزل الناس وسكن وحيداٌ قصده ابو علي شاهين
    لكي يحتمي عنده ويرتاح ويسد رمق الجوع بكسرة من الخبز واليكم جزء من الحوار
    "
    وإذ قام الشيخ الوقور ليحضر طعاماً قال:كان ذلك محزناً محزناً لنا جميعاً ياأبوعلي
    -
    ولكن كيف عرفتني ياعمي الشيخ ؟
    -
    ابتسم الشيخ وهو يحمل طبق الطعام مقترباً منه الخائف التائه لايخفي نفسه
    -
    ولكن الريف مليء بالفرارية!
    -
    قال الشيخ ببعض الأسى: في الريف من جبل الشعرة حتى تخوم البحر لم يبق رجل معه بندقية ومن بقى معه بارودة صيد حفر لها في أعماق التراب وغيبها سلموا اسلحتهم حتى الخناجر والسكاكين صودرت من البيوت
    بالنسبة لهم الحرب انتهت عندما بدأت أنت الحرب 0000 لقد قتلوك يابني 00 لقد حصل ماحصل لسيدنا ابو عبدالله الحسين عليه السلام ولم يبق للناس سوى ذكرى كربلاء وبعد ان نام ابو علي شاهين رمقه الشيخ يغفو كطفلٍ متعب وقال: سيغني لك الناس ردحاً من الزمن لأن موتك اسطورة افتقدوها ثم ينسون--
    رد شاهين قائلاً: سيغنون لي
    -
    تمتم الشيخ بهيبته الملائكية : سيكون حزن وبكاء وحسرات
    هؤلاء قوم عاشوراء يابني يحزنون على الميت ويبكونه ويلطمون صدورهم وينتظرون الذي سيخلصهم يوم القيامة ليزيح عنهم دهور الألم والإثم --- وأخيراً سلموه مع غروب الشمس لم يكن يتوقع أن اليد الآثمة التي سلمته هي سكين الخيانه التي انغرست في ظهره بيد الذين تربطه بهم صلة الرحم والدم كبلوه بالسلاسل وطارت الأخبار في السجن عذبوه اقتلعوا أظافره وكووا جسده بالنار وفي ساعة مبكرة منصباح يوم ندي واللاذقية ماتزال غافية تحت خدر ضباب خفيف علقوه في ساحة الشيخ ضاهر ولم يطلب شيئاً وغفا هو الآخر على كتف الفجر البارد 00 تجمع الناس حول الجسد المصلوب وخلافاً لماهو مكتوب على صدره قرأ القليل من الناس: لقد تمرد ومات من أجل الحرية والأرض " ((حيدر حيدر))
    نعم لقد قاتل من اجل نفسه و من أجلنا جميعاً وكأنه مات وحيداً غاب جسده لكن روحه البرية تقمصت الجذور والصخر وامتصتها اشعة الشمس لقد تحدانا جميعاً ان نقترب من الوديان الموحشة


      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 12:42 am